السبت، 16 يوليو 2016

العَوْدَةُ إلى الرَّحيلْ



مَتَى تَقودني إلَى دِيَّاري طَريقي
فأنَا بِحُبِّكِ في الفَلَكِ الأعْلَى...
كَجِسْمٍ مِنْ أثيرٍ
في حُلَّةٍ يَدورْ،
وَعَلَى الأرْضِ تَتعافَى
 بِهَوَاكِ أنْفاسي.

الآنَ أنَا هُنا مَعَكْ؛
أمَامَ الصَّفيفِ المُتَوَاثِبِ
لتَلاطُمِ بَحْرِكْ
 يا سَليلَةَ المَدِّ الأزْرَقْ،
عُدْتُ وَلَنْ أبْرًحَكْ.

غداً أيْنَ يَكونُ مَداري؟

أيْنَ تَرْحيلي يَقودُني يَا مَالِكَةَ كَوْنِي؟
أيُغَرِّبُنِي إلَى نُزْهَةٍ في المَدَى
وخَلْفي عُمْرٌ أقمْتُهُ عَلى وَعْدِكْ،
أوْ لِعَسْفٍ جَافٍ فِي الجِوَارْ؟


أيْنَ الرِّيَّاشُ الأخْضَرْ،
 أيْنَ مَرْسَايْ؟

أيُّ مَرْفَأٍ رِضاكِ يَسْتَطِيبُ لِي،
 أفِي لَفْحِ هَجِيرِكِ الحَمِيمْ
أمْ سَتُرْعُشِينَ في الصَّقيعِ مَقْرُورَةً...
 بَقَايَايْ؟

مَتَى يَقودُني طَريقي إلى كَرِيمِ نَبْعِكْ
أيُّ سَطْرٍ تُنَمْنِمينَ يَا مَوْلاتِي،
 في القَرَارْ؟



محمد الشوفاني
تطوان في
 13ـ 07 ـ 2016





ليست هناك تعليقات: