الأحد، 21 يونيو 2015

يَنْحَني اللحْنُ في خُضُوعٍ حِينَ أذْكُرُكِ : شــعــر






أتَبَعْثَرُ قَطْرَةً قَطْرَةْ


مْنْ شَلاَّلِكِ


كَالقَبَسِ السَّعيدِ مِنْ لَألاَئِكِ


يَنْضَحْ


كَطائِرٍ رَفيفٍ يَمْتَصُّ النُّورَ


مِنْ جَلاَلِكِ


يَحْضِنُ بَيْنَ الجَناحَيْنِ فُؤاداً


بِهُيامِكِ يَثْمَلُ


 لاَ يَبْرَحْ؛


كَمَا البُخارُ منْ مائِهِ


صاعِداً يَتلوَّى يَتَلوْلَبْ،


لاَ يَتَحَوَّلُ مِنْ أصْلِهِ،


 لا يَجْمَحْ.





أذاتٌ وَاحِدَةٌ في اثْنَتَيْنْ؟


أنْفاسُنا في حُزْمَتَيْنْ


أمْ ذاتانِ تُراكِضانِ الأنْفاسَ


 تَمْرَحْ؟


 أهُيامِي عَلى البَسيطَةِ أنْشُرُهُ


شِباكاً؟


أمْ أطْوي حَياتي في صَدْرِكِ ـ


كَمَرْكَزٍ لِكِيَّاني،


كَغُلاَلَةٍ رَحيمَةٍ،


 كَبُؤرَةْ؟





أأنْشُرُ فَرْحَتي بِعُمْري


أمْ سِرُّنا يَذيعُ ذَرَّةً ذرّةْ.





أأنْتِ الأزَلُ الآبِدُ في ذاكرَتي؟


وأنا مَحْضُ شُرودٍِ
أنا فُتاتُ شَذْرَةْ؟





أأنا لَحْظَةٌ هارِبَةٌ مِنْ أقْمارِكِ،


تَعودُ وَتَغْرُبُ؟


كَقِطافٍ مِنْ فَيْضِ مَدارِكِ،


كَلحْنٍ خافِتٍ


كَبَذْرَةْ؟





يَنْحَني لَحْني في خُضوعٍ


حينَ أذْكُرُكِ،


يا دُرَّةً حُرَّةْ.


21 ـ 06 ـ 2015















ليست هناك تعليقات: