أحْلاَمِي تُفَرِّخُ الهَلوَساتِ
في الظَّلاَمْ،
وهْي بَريئَةٌ وَادِعَةٌ
عند طُلوعِ الضُّحَى.
مَاذا لَوْ تَخَلّيْتُ
عَنْ
قَنْصِ الثَّرَوَاتْ،
كَالبَرْقِ الخَاطِفِ
فِي المَنَامْ؟
وَبَنَيْتُ صَرْحَ مَشَاعِري
عَلَى أعْمِدَةٍ
مِنْ نُورِ القَمَرْ
وَرِيشِ النَّعامْ.؟
مَاذَا لَوْ تَنَكَّرَتْ حَبيبَتِي
لِمِزاجِ الصَّدِّ
وألْمَحَتْ بِوَعْدٍ قَرِيبٍ
وَعِناقْ
بِنِعْمةِ العُشّاقْ.؟
مَاذا لَوْ ثُرْتُ عَلَى الجُدْرَانْ
وَأزَحْتُ القَوَالِبَ
مِنْ عَقْلِي
لِيَسْتَنيرْ.
ماذا لَوْ ساحِراً كُنْتُ
يُحيلُ قُضْبانَ الحَديدِ
إلَى شَرائِطِ حَريرْ ـ
لَوَطَّنْتُ أمْكِنَةَ الشَّمَالِ
وَعُشْبَهَا وَالعَبيرْ
فِي آفَاقِ الجَنُوبْ.
وَغَيَّرْتُ مَسارَ الرِّيّاحْ
وَحَوَّلْتُ وِجْهَةَ القُلوبْ.
غَداً
في حَرِّ الهُبوبْ،
سَأرْدِمُ الهَلوَساتِ اليَابِسَةَ
لِتَغيبَ فِي ظَلاَمِها،
قَبْلَ السَّحَرْ.
غداً سَأودِّعُ أسْوارَ الخَرائِبِ
عَطْشَى لِخُيوطِ المَطَرْ
إلى أرِيجِ الياسَمينْ
وَعُشّاقِ السَّمَرْ.
ـ إلَى حالٍ يُحاكِي الذُّهُولْ
في انْبِثاقِ الشَّرَرْـ
سَأرْحَلُ
إلى حَاضِرَةٍ أخْرَى،
لِرَفْعِ الصَّدَى لِأعْلَى مَداهْ،
وَوِصَالِ الرُّوحِ في عُزْلَتِهَا
حينَ تَمْتَدُّ في أبْراجِهَا،
سَأرْحَلُ لِتَغْييرِ النَّظَرْ.
01 ـ 09 ـ 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق