رَجَاءً أرَاكِ
في فُصُولِ
أيّامٍ مُعْتِمَةٍ
تَسَلّطَتْ مُغِيرَةً على تَعبيرِي،
طَيْفاً أرَاكِ عَاطِراً يُرَافِقُنِي
يُضِيءُ أيّامِي وَتَدْبِيرِي.
وَجْهُكِ دافِئاً في فَلاَةِ ظَهيرَةٍ
شَتْوِيَّةٍ
يَبْدُو.
صَوْتُكِ صَادِحاً في أرْجَاءِ أمْسِيّاتٍ
شاحِبَةٍ
يَشْدُو.
في الأحْراجِ السّامقَةِ
عَلَى
طَبَقَاتٍ مِنْ نُورْ
أمْشِي
بَيْنَ الظِّلاَلْ،
أرَى طَيْفَ الخَيْزَرَانِ
يَتَمَهَّلُ
بَيْنَ أشْجَارِ التِّينِ
ثُمَّ يَعْدُو.
كُلَّمَا عَنَّ خاطِرٌ يَطْفُو
إلَى حَافَّةِ الصَّمْتِ تَدْفَعِينَهُ
مُنْكَسِرا
مِنْ دَفْقِكِ بِالخَطَرَاتْ،
يَتَّكِئُ القِوَامُ بَاسِماً
عَلَى
أسْطُرِ الصَّفَحَاتْ؛
تَأسِرِينْ
طَائِعَةً
لِسَطْوَتِكِ الكَلِمَاتْ.
في فُسْتانِ الوَرْدِ يَمْشِي بَدْرٌ
هُوَّيْنَى،
في أريجِ الخُزَامَى
وَعَلَى
جَدَاوِلِ المَاسْ،
تَحْتَ فَيْضِ الفَجْرِ يُوقِظُنِي؛
بِفَرْحَةِ الحَيَاةِ
تُوَّاعِدِينْ.
أرَاكِ فِي عُزْلَتِي نَجْمَةً
وَلُطْفاً حِينَ وَثْبِ نَوائِبِي،
في شُرودِي
في غَفْوَتِي،
وفي دُنْيَايَ وَأرْضِي
تتمَلَّكِينْ،
وَحِينَ يَبَحُّ النَّايُ مِنْ جُرْحِهِ
يَشْهَقُ بِالدَّمْعِ مِمَّا يُقَاسِي
مِنْ هَوَانْ،
أرَاكِ لَبْلاَبَةً فِي شُرْفَتِهِ
ظِلَّ
عَرِيشٍ فِي مِحْنَتِهِ.
أراكِ ياقُوتَةً بَهيجَةً بألوَانِ المَطَرْ
سَوْسَنَةً صَفْرَاءَ بِأرْجُوَانْ
بَارِقَةً
كَعَيْنِ الشَّمْسِ كَرِيمَةً
في غَديرِ نوَاعِمٍ
تُعْلِنينَ الحُبَّ شَفيفاً على كَوْنِي
تَمْرَحِينْ،
أراكِ رَجَائِي كِفَايَتِي صَفائِي
في فُصولِ
أيّامٍ مُعْتِمَةٍ
تَسَلّطَتْ مُغِيرَةً على قَدَرِي،
طَيْفاً أراكِ عَاطِراً يُرافِقُنِي
يُضيءُ أيّامِي وتَدْبِيرِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق