قَبِّليني حَاضِرَةً
بِالرّوحِ وَالأنْفاسِ
كَمَا الشَّمْسُ بِنُورِهَا
تَضُمُّ الكَوْنَ إعْجَابَا.
وَكَمَا شُعَاعُ القَمَرِ
يَبُثُّ لِلْبَحْرِ القُبَلَ العِذَابَا،
أمَّا فُؤادِي فَيَرَى
في القِفارِ مُغْتَرِبَا
في القِفارِ مُغْتَرِبَا
كُلَّ عِناقٍ مُرْبِكٍ سَرَابَاً
سَرَابَا،
إذَا لَمْ تُقَبِّلينِي حَاضِراً
إذا لَمْ تَضُمِّينِي غِيَّابَا.
إنّي
أرَى تَقَافُزَ القُبَلِ
في المَسارِحِ المُهَرِّجَةِ
هَزْلَى عَلَى الحِبالِ،
تَسْقُطُ هامِدَةً
تَسْقُطُ هامِدَةً
ثُمَّ تُنْسَى،
وَكُنْتُ
أراها تَسيلُ أغْنِيَّةً
شُعاعاً
أخضراً يُغْرِي
وَشَرَابَا؛
كَالرَّحيقِ المَوْعُودِ
يُمْطِرُ قَطْراً يُحْيِي اليَبَابَا
ضُمِّيني...لِأشْرَبَ
نَبْعاً في النَّعيمِ نَابِضاً
يَنْسابُ في العُرُوقِ انْسِيَّابَا؛
قَبّلينِي
لِأرْتادَ
فُسْحَةً لِلْوَهْجِ،
لِلْجُمُوحِ في بَرارِي الَّآلِئِ،
وَإفْتَحي لِنَسيمِ الوَرْدِ بَابَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق