إلَى مَتَى يَسْتَخِفُّ وَضْعٌ بِأيَّامِي
بِلاَ فَرَحٍ،
يُرَوِّعُ سَكِينَتِي بِحَوافِرِهِ
فِي خَفاءْ؟
أبِتَدْبيرٍ
مُنَزَّهٍ!
وَهُمْ خِلْسَةً يَتَسَلَّلونْ
إلَى أحْضانِ التَّاريخِ
كَثُعْبانٍ بِلاَ أثَرْ.؟
أيُّ تاريخْ!؟
وَالنَّوَايَا مُلَوَّثَةٌ
تُفْرَغُ كالنِّفايَةِ ـ
تَصْبِغُ
نَقَاءَ الهَواءْ.
هَلْ أقْدِرُ علَى الشُّعورِ بِأوْجاعِي
بِقُلوبٍ أخْرَى؛
وَرُؤيَةِ دُنْيايَ تَرِنُّ
بِعُيونِ
الغُرَباءْ!؟
بَعْدَ أوْقاتٍ
تُشْتَرَى
وَتُبَاعْ
لَقِيتُ نَفْسِي فِي عُزْلَتِي،
مَعَ
سَوْطٍ في الظَّلْمَاءْ
يُوعِدُ بِتَلْميعِ مَنْ أطَاعْ.
يَا وَهْجَ مَكانِي، يا نِدَاءْ
أنا في انْتِظارِكِ
لاَ تَبْتَعِدي عَنِّي
إنَّنِي ذَاتِيُّ الطِّبَاعْ.
عَدْلُ المَواسِمِ مَهْمَا سُطِّرَ
ذَاتِيٌّ فِي حُكْمِ النِّزَاعْ
والمُغَالِبُ ذَاتٌ أمامَ ذَاتٍ
فِي الصِّرَاعْ،
وَفِكْرِي إنْ لَمْ يُقْدَحْ بِجَوْهَرَةٍ
خَضْرَاءْ
ـ أضاءَ في البَرَارِي شَرَارُهَا
ـ
فَوْقَ الرّمْلِ انْسَكَبْ
تَحْتَ الرَّمْلِ سَابَ وَذَاعْ.
وإذا لَمْ تَصْهَرِينِي
في ذَاتٍ وَاحِدَةٍ
فَكَيْفَ لِي بِمَسْلَكَيْنِ في العَرَاءْ
وَكَيْفَ لِي مِنْ غَيْرِ قَلْبِكِ دَاعْ
والدَّمُ تَوَارَى حُبُّهُ؟
هَلْ يَعودُ حُبُّكِ لِي
وَيُشَاعْ.؟
أيُّ حَدْسٍ آمَنَ
بِفَصْلِ الذَّاتِ عَنْ نَفْسِها
وَتَخْزِينِ الأرْضِ في أقْبِيَّةٍ
كَمَتَاعْ؟
وَكَسْرِ قُلوبٍ تُجَاسِرْ
وَرَدْمِ عُقولٍ تُخَاطِرْ
ووضعِ شُجونٍ تحت الحصارْ ـ
شَرَّعتْ بَوَّابةً لِلتَّوَاقِينَ
كَمَنَارْ.
يَا نِداءَ رُوحِي،
مُدِّي صِلَةً بِسَطْحِ سَفينَتِكِ،
أرْسِلي سِرَّ رَحْمَتِكِ،
فَلاَ تُرَوِّعُ سَنابِكٌ
سَكينَتِي.
أمَا تَشْعُرينَ بِأوْجاعِي؛
أطَوِّعُهَا
لِتَغْدُوَ
فَرْحَتِي واحْتِفالِي،
أطَوِّعُهَا على سَطْحِ بَيْتِي
بِكَمَانٍ أَنَّ مَكْلُوماً،
وخَيَالٍ
يَتَدَاعْ.؟
محمد الشوفاني
02 ـ10ـ2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق