السبت، 25 يوليو 2015

مِقْصَلَةُ التَّاريخْ : شعر




أخْفَوْا فِيلاً فِي جيبِ الجُبَّةْ
قَريباً مِنْ أفُقِ القَلبْ
وَنامُوا كالقُرْصانْ
في شِبْهِ سَلاَمْ
بينْ الهَلَعِ
 ونَوْباتِ الصِّدامْ
كَمَا الأفْعُوّانُ الرَّحيمُ، في سُمِّهِ نامْ
على بُرْكانٍ مَريضٍ نامُوا
على أحْقادٍ تَنْخُرُ الصَّخْرَ
لِخَتْمِ الخِتامْ.

وَكَمَا الأطْفالُ تَداعَوْا
لِلدُّعَاءْ
على القُبورِ الشَّامِخَةْ
قَبْلَ فَتْحِ كِتابِ الأمْدَاحْ
في السَّعادَةِ
 بِمَوْتِ الإنْسانْ.

وَضَعُوا تَحْتَ الوَسائِدِ
زُهوراً مِنْ حَرِيرْ
وفي الغُرَفِ
 قَبْضَاتٍ
مِنْ وُرُودِ دَمِ النُّعْمانْ.

التَحَقَ المُسَطِّرونْ
 بِخَنادِقِهِمْ
يُدَوِّنُونْ
 تاريخَ الأمْنِ والأمانْ
بَريئاً مِنْ سُخْطِ السَّاخِطينْ.

وَضَعُوا شِعْراًعلى أكْداسِ
الجَماجِمْ
بِخَطٍّ يُقَطِّرُالإِشْفاقَ
على العاصِينْ
 يُقَطِّرُ الحَنانْ :
هؤلاءِ قاتلونَ ماكِرونْ،
حَطَبٌ،
نالُوا ما يسْتأْهِلونْ.

في الصَّباح المُتَأخِّرِ
عَنْ أجْراسِ الشَّمْسِ
أعَدُّوا جَرْداً مِنْ طازِجِ الطَّعامْ :
دَزِينَةٌ وَألْفٌ
مِنَ بَراميلَ فاجِعَةٍ،
 حَارِقَةْ
وطُنُّ دبَّاباتٍ لِلْهَدْمِ،
 شاهِقَةْ
بِعَدِّ الديناميتِ المَفْقودْ
لِبُلوغِ الهَدَفِ المقْصودْ؛
وعَشْرُ شُحْناتٍ في دَقيقَةْ
مِنَ الرّاضينَ الخانِعينْ،
فقدْ بارَكَ الطُّوطِيمُ الأعْظَمْ
تَكْبيلَ الطّائِعينْ
وَشَنْقَ التّاريخْ
عِقاباً لِدَوْسِ الأزْهارْ
وتَبْخيسِ المَكارِمْ
في رِيَّاضِ المُؤْمِنينْ.


25 ـ 07 ـ 2015




ليست هناك تعليقات: