لَوْ لَمْ تَكُنْ سارِقاً ذَلِيلاً
لَهانْ
فَسادُ الخَلْقِ في أمْرِكْ،
أوْ تَغاضَتْ
خُشُونَةِ الطَّبيعَةِ عَنْ سِرِّكْ،
ولكِنَّ انحِطَاطَكَ مَنْبُوذْ
لَمَّا اقْتَرَنَ الشُّذوذُ في طَبْعِكَ
بِشَرِّكْ.
أيْنَمَا اسْتَقامَ حَقٌّ
أنْتَ سَبَّاقٌ لِصَفِّ الأعْداءْ
يَا مَسْخاً بِرَأسِ حِرْباءْ.
مِنْ أيِّ زاوِيَّةٍ تَظْهَرْ
فِي أيِّ رَذِيلَةٍ تَسْهَرْ
أنْتَ حُثالَةٌ تُهْوِي
تَتَرَسَّبْ،
في قَعْرِ الكَاسَاتِ لاَتَطْفُو
خامِلاً يَمْتَصُّ العَفَنُ
أطْرافَكَ
غُفْلاً مَغْبُوناً بيْنَ الناسِ،
لا تَتكَسَّبْ.
أنْتَ جُرْثومَةٌ تَرْعَى رَعْياً
وَتَشْرَبْ
مِنْ مُسْتنْقَعٍ أجْرَبْ
تُلوِّثُ صَافي الحِيَّاضْ،
شائِهاً في سُبَاتٍ مَصْنُوعٍ
تَتَرَقَّبْ.
في آنِ الوِئامْ،
عُتْهُكَ المَهْزولُ يُهَانْ
فَلاَ تَغْضَبْ،
تَطْعُنُ الظَّهْرَ وَتَهْرَبْ.
في وَقْتِ الخِصامْ
في الغَفْلَةِ ـ
وِسْواسُكَ يَدْعوكَ أنْ تَنْهَبْ،
أنُوثتُكَ الهَجينَةُ
مِنَ السَّرابِ أكْذَبْ.
رَجُلٌ أنْثَى
أنْتَ،
أفْسَقُ مِنْ دَاعِرَةِ الذُّبابِ
لاَ تَتْعَبْ.
قَزَمٌ مَنْبوذٌ في الأرْكانْ
شَحيحٌ مُكَبَّلُ اليَدِ
عَيُّ اللِّسانْ
أعْجَفُ البَيَانْ.
غَادِرٌ
بِدُرَيْهِماتٍ تَبيعُ الأهْلينْ
تَخُونُ
تَبيعُ الجيرَانْ.
كَيْفَ لاَ يَحارُ فَسادُ الطَّبيعَةِ
في أمْرِكْ؟
يَاهُزْءاً تَسْخَرُ النِّساءُ مِنْهُ،
يا خَصْماً لِبَراءَةِ الأطْفالِ،
في ارتِقاءِ كُلِّ شَمْسٍ تَنْحَدِرُ
يا ألعنَ لَطْخَةٍ تُنْسَبُ لِلإنْسانْ.؟
محمد
الشوفاني
مراكش في05 ـ
03 ـ 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق